كيف أساهم في رؤية ٢٠٣٠؟
دائمًا ما كنت ألمسُ اهتمامًا على مستوى الأفراد للمشاركة في الرؤية بأي طريقة ممكنة. يُحركهم الإلهام وحب الخير لهذا الوطن.. ولهم فقط أكتب تدوينتي هذه.

هنا أحاول سرد بعض الأفكار التي تستطيع تنفيذها دون أن تنتقل إلى الرياض، أو تنتظر تخرجك من الجامعة، ولا تتطلب منك منصبًا معينًا أو مؤهلات محددة، بل تستطيع المساعدة في تحقيقها الآن:

مع الانتعاش الذي يعيشه قطاع المطاعم والمقاهي، بدأت الفجوة بين الخدمة والمنتجات التي يقدمها المتنافسون في هذا المجال تقل بشكل كبير. المعرفة التي أصبحت متاحة عن أنواع البن وكثرة الموردين والمحامص على سبيل المثال مكّنت مؤسس المقهى في ٢٠٢٠ بأن يقدم قهوة جيدة ينافس بها أشهر المقاهي العالمية.

خيارك في المرة القادمة لشراء قهوة من مقهى محلي قد لا يشكل فارقًا كبيرًا بالنسبة لك، ولكن قطعًا سيساعد في مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي بنسبة ٢٣٪ حسب وثيقة برنامج التحول الوطني (صفحة ٩١).

هذا الوعي مهم جدًا أن يلعب دورًا في قرارات مشترياتك، خصوصًا في الحالات التي لا يكون هناك فارقًا في التجربة والجودة التي ستستفيد منها. سواء كانت مقاضي استهلاكية من سوبرماركت ضخم أو بقالة في وسط الحي، طلبك لتوصيل الغداء من تطبيق عالمي أو محلي، أو كتابتك على منصة كراميلا أو وورد پرس.. عادة ما يكون هناك أكثر من خيار فور تبنّيك لمسؤولية فردية تجاة المنشآت المحلية الصغيرة والمتوسطة.

من منا ليس لديه هواية قام بتجربتها في أحد الإجازات أو مع صديق أو خلال رحلة سفر وتم تناسيها بشكل أو بآخر؟ عودتك لهذه الهوايات ولو لمرة واحدة بالسنة قد تساعد في الوصول إلى أحد مستهدفات الرؤية من خلال برنامج جود الحياة، وهو زيادة مجموعات الهواة إلى ٤٥٠ مجموعة (صفحة ٢٢٧ من وثيقة البرنامج).
كما تم الإعلان مؤخرًا عن تأسيس جمعية أندية الهواة (هاوي) باعتماد من وزارة العمل والموارد البشرية وبرئاسة برنامج جودة الحياة.

أمّا إن كانت هوايتك رياضية، فستساعد وزارة الرياضة في الوصول إلى هدفهم في ٢٠٣٠ من خلال ممارسة ٤٠٪ من سكان المملكة لأحد الأنشطة الرياضية، كما عبر عن ذلك وزير الرياضة في الدقيقة الثامنة من لقاءه في الصورة .
تعريف الوزارة لممارسة الأنشطة الرياضية يعني أنك تقوم بها على الأقل مرة واحدة سنويًا، الأمر الذي سيحقق أيضًا مستهدف خفض نسبة السكان غير المهتمين بالنشاط البدني والتي كانت تصل إلى %67 في ٢٠١٦ حسب وثيقة برنامج جودة الحياة | صفحة ١٢٧.
كما أنّ هناك مستوى متقدم تستهدفه الوزارة وهو زيادة نسبة الممارسين للأنشطة الرياضية بشكل أسبوعي من ١٣٪ - ١٨٪ (برنامج جودة الحياة | صفحة ٢٢٧).

ما أود قوله هنا أنّ زيادة اهتمامك في هواياتك المنسية سواء بالممارسة النادرة كل سنة أو بشكل دوري سيساهم في تحقيق أحد مستهدفات الرؤية، كما سيفيد أيضًا بشكل غير مباشر في ارتفاع متوسط العمر المتوقع من ٧٤.٣ إلى ٧٦ سنة حسب وثيقة برامج جودة الحياة في الصفحة ٢٢٦.

إذا كنت تعاني من صعوبة في إيجاد موقف لسيارتك أمام مطعم أو وجهة ما، فدعني أخبرك عن النصف الممتلئ من هذا الكأس. حيث ستكون وزارة الصحة سعيدة بشكل ما، فهذا سيسهم في زيادة معدل خطوات الفرد اليومية إلى ٤٠٤٠ خطوة حسب برنامج جودة الحياة | صفحة ٢٢٣.

تستطيع مساعدة الوزارة أيضًا بأخذ مشاويرك في الحي مشيًا، أو بعمل اجتماعات ونقاشات جانبية كجولات في المكتب أو أروقة الجامعة. أيضًا لن تحتاج إلى ساعة ذكية في حال امتلاكك لهاتف ذكي بجيبك لحساب خطواتك اليومية، على الأقل بشكل تقريبي.

في المرة القادمة التي تتساءل ماذا ستفعل في إجازة نهاية الأسبوع ، ربما قد تكون فعاليات مختلفة بانتظارك قد تستحق أخذها بالحسبان. فعلى سبيل المثال، يمكنك الإطلاع على الأنشطة المختلفة لوزارة الثقافة حسب التقويم الثقافي، وكذلك الكثير من مبادرات المشاركة المجتمعية التي تستطيع قضاء جزء من نهاية الأسبوع للمساهمة بأفكارك.

إقبالنا كأفراد على المبادرات الحكومية أمر فارق بشكل كبير لدى صناع القرار في الجهات المختلفة، حيث تستهدف الرؤية زيادة نسبة إنفاق الأسر على العروض الثقافية (الضعف) وكذلك الفعاليات الترفيهية (زيادة إلإنفاق من ١.٧٪ إلى ٢.٢٪ | برنامج جودة الحياة | صفحة ٤٣). الأمر أيضًا يشمل المشاركة في الأنشطة الرياضية كمستهدف لزيادة عدد حضور الفعاليات الرياضية (برنامج جودة الحياة | صفحة ١١٧- ١١٨) وغيرها من الفعاليات والأنشطة الموسمية.

سماعك للبودكاست لن يساعدك فقط في استغلال وقتك في السيارة، لكن أيضًا سيقلل من استخدامك للجوال أثناء القيادة بشكل كبير. الأمر الذي أثبتت الدراسة علاقته بنسبة كبيرة من حوادث السيارات المرورية. مما سيساهم في تحقيق مستهدف برنامج جودة الحياة (صفحة ٢٢٤) من حيث تقليل عدد الوفيات جراء الحوادث المرورية لكل ١٠٠ ألف نسمة من ٢٨ إلى ٢٣، وتقليل عدد الإصابات لكل ١٠٠ ألف نسمة من ٧٤ إلى ٦٦.

هنا أفضل الحلقات المقترحة في رحلتك القادمة بالسيارة:
بودكاست فنجان: عن التعليم مع مشاري الإبراهيم.
سقراط مع الرئيس التنفيذي لشركة نجم.
سوالف بزنس: سالفة التسويق الرقمي.
زورق مع محمد الخميس: الصين والصناعة.