أفكار عن ريادة الأعمال
مايو ٢٠٢٠
انتهيت من مادة “أساسيات ريادة الأعمال” مؤخرًا وحبيت أوثق بعض الأفكار التي خرجت بها من المادة هنا:
يُعرّف William Sahlman عملية ريادة الأعمال بأنها سلسلة من الاكتشافات والتجارب الضرورية للوصول للمعلومات المتعلقة بتفاصيل المشروع. تبدأ العملية بالتجارب الأولية لاختبار الحاجة الأساسية في السوق وتنتهي بخيارات النمو بعد نجاح هذه التجارب.
فيبدأ صاحب المشروع بنظرية ما (مجموعة من الافتراضات غالبًا) تتحول لدراسات ونقاشات وخطط عمل الخ، ومن ثم يحاول تأمين الفريق اللازم والمال حتى يتم تصميم سلسلة من التجارب تثبت صحة هذه النظرية من عدمها. وأخيرًا يخرج بمعلومات جوهرية تحدد ما إذا كان يجب إكمال هذا المشروع، تغييره أو تجنبه بالكامل.المشروع الناجح يعتمد في جوهره على أربعة عناصر أساسية:
١- الأشخاص: بداية من المؤسسين، الموظفين، المرشدين، المستثمرين ،وانتهاءً بالعملاء.
لاحظ أنّ الفريق الذي يخدم المشروع لا يقتصر فقط على الموظفين، فمثلًا (العميل) المتطلب أحيانًا يرفع من معاييرك، (المورّد) المتعب يجبرك ربما لمعرفة تفاصيل ضرورية لاستمرار مشروعك، وكذلك (المستثمر) صاحب الخبرة والعلاقات في مجال المشروع يقدر يساعدك في نموه وتطويره بشكل أسرع.٢- الفرصة: الحاجة الملحة عند العملاء، حجم السوق، التجارب الناجحة التي تمت إلى الآن، سهولة الوصول للسوق.
٣- الاتفاقات: الشراكات، التعاقد مع الموردين أو الموزعين، الوصول السريع عبر العلاقات الشخصية، دور أعضاء الفريق في تأمين الاتفاقات اللازمة لاستمرارية المشروع.
٤- السياق: كيف تجتمع العناصر السابقة كلها؟ التوقيت، المكان، والكثير الكثير من الحظ.
أيضًا هناك من يعتبر مدراء صناديق الاستثمار الجريء قريبين جدًا من كونهم رياديي أعمال؛ فهم يحاولون تقديم قيمة مختلفة لأصحاب المشاريع الجذابة لبناء ميزة تنافسية عن الصناديق الأخرى بالعلاقات والخبرات. هم فقط يستثمرون في عدة شركات عوضًا عن واحدة بعكس ما يفعل الرياديون التقليديون!
القصص التي تم استعراضها كانت مميزة حقًا؛ بداية بـ John Osher وكيف خطط من البداية لاستهداف الشركة المثالية للاستحواذ على مشروعه. أو Rent The Runway وتنفيذهم للتجارب الأولية بمرونة تشغيلية ومالية عالية وانتهاءً بـ Intuit ورحلتهم الصعبة في تأمين الاستثمارات اللازمة لانطلاقتهم.. وغيرهم.
وأخيرًا النصيحة الأولى- والأصعب- لأي صاحب مشروع: لا ينفد منك المال، ولا الوقت ولا الثقة!